
في عالم تتنازعه الأيديولوجيات وتتنافس فيه القوى المختلفة على توجيه الوعي الجمعي، تقف جماعة الإخوان المسلمين كواحدة من أكثر النماذج التنظيمية براعة في استخدام تقنيات السيطرة على العقول. فالجماعة لم تكن مجرد حركة سياسية أو دعوية، بل مشروعًا أيديولوجيًا متكاملًا يهدف إلى إعادة تشكيل الإنسان وفق تصوّراتها الخاصة، مستفيدة من أدوات نفسية وتنظيمية وإعلامية تقترب كثيرًا مما وصفه دانيال بيك في كتابه التحلي